كانت بلاد فارس وخراسان بالماضي جزء من الدولة الإسلامية الكبرى ، لذلك استقرت بها كثير من القبائل العربية ، وتذكر المراجع ان بعض البجليين تولوا مناصب بتلك البلاد أيام الأمويين وأيضاً أيام الدولة العباسية ، وأشتهر منهم الأمير أسد بن عبدالله القسري البجلي الذي تولى بلاد خراسان مرتين طبقاً للمراجع .
ومن البجليين الذين يعدون من أهل بلاد فارس ، الفقيه والقاضي سعد بن الصلت البجلي قاضي بلدة شيراز ، والمحدث عمرو بن المبارك البجلي الإصفهاني الذي كان يقيم بمحلة تسمى اليهودية بإصفهان ، وغيرهم .
وربما من البجليين المتأخرين حاكم إمارة بندريق الواقعة بساحل فارس مقابل الكويت ، حيث ذكر الرحالة نيبور في كتابة عام 1765م بان بندريق إمارة عربية يحكمها أمير ينتمي لقبيلة بني صعب . فربما المقصود قبيلة بني صعب البجلية التي منها والي العراقين الأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي ، ومنها أيضاً قبيلة بجالة البجلية .
أما البجليين الذين يعدون من أهل خراسان ؛ فمنهم : مسلمة بن يحيى البجلي الخراساني الذي كان من أكابر القادة أيام الدولة العباسية ، وولاه هارون الرشيد سنة 172 هـ إمرة بلاد مصر . ومنهم أيضاً المحدث عطاء بن ميسرة البجلي الخراساني . أما المتأخرين فمنهم ، عبداللطيف بن عبدالمؤمن الخرساني الجامي البجلي الصوفي الذي يتصل نسبه بالصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه ، وتضيف المراجع بأن عبداللطيف البجلي خرج من بلاده يريد الحج في جمع غفير من مريديه بحدود عام 1546م ، فدخل القسطنطينية في دولة السلطان سليمان القانوني فأكرم مثواه واجتمع به وتلقن منه الذكر ، ثم دخل عبداللطيف بلدة حلب في رمضان سنة 954 هـ (1547م) ، ثم سافر إلى بيت الله الحرام ، فحج وعاد إلى حلب سنة 955 هـ (1548م) ، وتكلم فيها أياماً في الإرشاد ولقنهم الذكر ، ثم توجه بعد ذلك لبلاده ، فتوفى هناك في بلدة بخارى سنة 963 هـ .